التمرد في هدوء سيناريو اليابسة
قراءة في ديوان عاطف خيري
بقلم هوارى حمدان هجو
eng.hawarih@gmail.com
يتواصل الحديث فى هذا الديوان الشفاف الملى بالاحساس والذى يصورنا ويبرهن ويجادل على امل عودة الماضى البعيد ، وبعد كل تلك القصائد التى سردناها والتى وجدناها قوية كالقنبلة الموقوته ياتى بنا خيرى الى قصائد صغيرة جمعها كلها فى كلمة مسادير الا انه قسمها الى احرف ابجدية ابتداءاً من (أ) والى (هـ) ، ولكن هذه المسادير كانت رائعة جميلة وشيقة فى سردها وان كان الاستخدام المتوالى للعبارات لا يخلو من الغرابة التى عودنا عليها خيرى فتعالوا نقراءها جميعا فى هذه الحلقة
(أ)
خضراء
ويانعة
وحزنك سبيب
كأنك هلال البنات الخصيب
أحبك إذا ما ترجي الحليب
وتسقي كأنك ولدتي الحبيب
عيونك سماء
ورمشك قريب
يفج فى الغمام
ويخزلوا النحيب
الجميل والجيد فى شعر عاطف خيرى انه موجه بكل اشكاله الى الوطن والذى يحسسنها فى كثيرا من العبارات بانه الحبيبة التى فقدها ويامل فى رجوعها فهو هنا يبتدر هذه القصيدة بوصف السودان بانه كحبيبة مجسمة بخضرتها وخصوبتها (خضراء ويانعة) لكنه لم يزل يتبعها بصفة الحزن المتلازمة فى قصائده والسبيب يكون طويلا ويكون اسود ويكون قويا ولهذا وصف حالة الحزن بهذه الكلمة لانه ممتلى بعدة مفارقات ، ورغم هذا يصفها بانها الدولة الحصبة الوحيدة بين الدول العربية _(هلال البنات الخصيب) ..ويؤكد لها الحب مرة اخرى اذا هى اعطت افضل مقومات التكوين ( الحليب) ولا ياخذ الناقد هنا المسالة عاطفية ويعتقد بان شاعرنا يغازل متباهى بصدر محبوبته ، ولكنه هنا يقول لنا بانه يذوب فى بلده حينما تعطى وتسقى ابناءها ولا تحرمهم من خيراتها ، عيونك سماء ورمشك قريب يدل على اتساع الاراضى التى يجب ان تنتج وتخرج الخير من باطنها ، وهذه الاراضى تحاول ان تنتج وتحاول ان تعطى رغم كل المعوقات والتباكى الذي يخزل.
بلاد أنجتني وقالت غريب
بلاد أنجبتني
عطشتَ وسقتني
رحتَ ولقتني
فيكف علقتني
بذاك الصليب
وهذه الدولة التى تشبة الفتاة الخصبة المعطاء قد انجبتنى ومن ثم تنكرت لى ولم يكن التنكر الا لتغير المنهج الذى يعتيرها ، ثم ياتى عاطف الى خفشات سريعة بقوله فى ازمان مضت عندما اصابنى العطش قد سقتنى وعندما تهت بحثت عنى فوجدتنى ، ولكن يتساءل الآن لماذا قد اوقفت افكاره وجلعته خارج الملة التى تحتويها ، فهى كما قلت لكم مسدار صغير وسريع وفى اعتقادى انه ينفع اغنية رائعة وتناسب الاستاذ الفنان وردى وهذا مجرد اقتراح ليس الا.
(ب)
قبر الحبيب ضيّق
كتمه وضُلمه
لكنو مات بحلم
تبقى القبور أوسع
أوسع شبه وطنو
وأنا شفتو ساعة مات
ماسك طرف كفنو
طرّز عليه منديل
منديل لمن دفنو
هنا الحبيب شخص حقيقى كان مناضل او قل كان رفيق كفاح ثم انتهت حياته بالموت ولا ندرى ما كان قبل الموت هل هو مرض او موت طبيعى او موت مقصود ، وسار معه الشاعر الى ان شيع جنازته وراى بام عينه ما يسمى فى السودان للقبر بود الاحد ( اللحد) فقال انه ضيق ولم يجد تشبيه فى تلك الازمة لضيق قبر الحبيب الا بمقارنته بالوطن الذى ضاق بوجود ابناءه على ظهره وتركوه ،كما انه كان لا يستطيع الفرد فيه ان يعبر ولا تتضح فيه الرؤية ، ولكن محبوبه او رفيقة وهو بعد الموت يقول لنا بانه يحلم بيوم تكون فيه القبور فى مساحة الوطن ولا يكون الوطن فى مساحة القبر ، وهذا الحبيب لم تنتهى الاحداث بموته بل انه يواصل فى ارسال الهدايا فى شكل مناديل للحبيبه من طرف كفنه..والمسالة فيها مبالغة وتعمد لتوغل فى الخيال
كأنو كان بيسمع
ناضمتو وين النيل
قال لي مشي وبرجع
لكنو كان ضيق
كتمه وضلمه
سألتو
قول يا حبيب
هل في الممات جمَّه
دنقّر لمحتَ الشيب
فوق حاجبو إتلمَّ
ورغم انتهاء حياته لكنه كان يحس بانه يتفاعل معه بالاحساس فساله مرة اخرى عن النيل ، والنيل يعنى الحياه فى اللغة بعكس الصحراء ، فرد بان الحياه كالنيل تعيد نفسها ، ولكن الاجابات كانت مقتضبه لان القبر او الوطن الشبيه بالقبر كان مظلم غير واضح الرؤية ولا يجوز فيه التعبير عما يجوش بالخواطر ، ثم استطرد فى السؤال مرة اخرى هل يمكن ان يجد الانسان راحته بالموت حسب تجربتك (الموتيه) ، لم يرد بل اشاح بوجهه وفى تلك الاثناء لمح النور يتكون على حاجبيه .
قال الحياة أحلي
والموت
وجع كاتمو ، بس قلتو لي الله
ويا الله شفتك وين!
قبل النظر يبلي
وقبال ما ابقي جنين
وعضامي تتَّبل
وريني شفتك وين
قول ليَّ عليك الله
لكنه يقول بان الحياة افضل بكثير من الموت ، وهذا الحديث لا يصح الا ان يكون عاطف رجع مرة اخرى الى قضية الموت كغيبوبة والحياة كحرية واستخدم هذه المصطلحات ليوغل فى وهمنا او التلاعب بالكلمات ،من اجل الخلط ما بين الحرية والغيبوبة ،ثم ياتى الى انه لم يشتكى ظروف حالته الا لخالقه (الشكيه لغير الله مزله)
(ج)
باب الروح متاكا
انسربي .
صاحيات الحدائق أرعي
قُبال منجنيق الخوف
يعاود ضربي
قبل الطير وصعلوك النحل مُنكبي
هشِّي العافيه
من تمري المخمّر وعبَّى
وزي ما النيل طبق
مركوبو
مارق للبحر مدبي
اى يريد ان يقول لنا فى هذه القصيدة بانه لم يفتح الباب على مصرعيه من اجل دخول الحبيبه بل جعله لها (متاكا) اى مفتوح بدرجة معينة تسمح لها بالتسرب كما تتسرب الماء الى المحصول حتى لا تاذيه ، وانه اوجد لها كل المعطيات من اجل الاشباع والترفيه من اجل ان تحقق اهدافها ،ويقول لها اسرعى بتوطيد مكانك فى دواخلى من قبل ان يعاودنى الخوف باداواته المعهودة ، وقبل ان يلتقط الطير كل ذرات وجدى لك وقبل ان يرشف النحل رحيقك فى دواخلى ،وهشى اى ابعدى العافية من التمر المخمر (بمعنى ان التمر اذا ابعدت عافيته هو مخمر يتحول الى خمرة) اى بمعنى اسكرى بفكرى ، وكوني كما يفعل النيل حينما يشبه فى حركته شكل رجل يريد ان ينسحب من اجتماع او شلة حديث فهو ياخذ نعلية وينسحب بهدوء دون ان يشعرهم.
أدخلي في الجسد محمومه
بالمرض اليحيّر طبي
وأفتحي باب ضريحك
يدخل الدرويش مغبي
وأدبغى جلدي
بي قطران مهيّج لُبّي
زى أتَر النعال فوق الرمال متربي
كان بهل الجمر
منقد سماى شن ذنبي
ما دام الرماد
وسط الشرار متخبي
ثم يقول لها ادخلى وانت فى كامل غيبوبتك الى جسدى وتوزعى فيه كما ينتشر المرض العضال الذى يصعب على الاطباء تشخيصه ، ثم ينتقل المرض من تخصص الاطباء الى تخصص الشيوخ (الدرويش) فهو شبيه بحالة الجنون لانه اورد قول ادبغي جلدى بى قطران يهيج لبي اي بمعنى استخدم ذلك الشيخ سياطة من اجل اثارة علقى وتوجيهه الى اتاجهه الصحيح ، وقال ان شدة السياط على جسده اصبحت تماما مثل اثار النعل حينما يمشى به صاحبه على رمل ، ثم ياتى الى توضيح الاسباب التى ادت الى تدهور حالته ، فيقول ماذا ذنبي ان امطرت السماء على احداث جسام كالجمر وكل هذه الاحداث ادت الى جنونه ، ويقول لها ما دام ان الشرر لم يزل مختبي تحت الرماد فان ذلك يؤدى الى اشتعال الاحداث مرة اخرى فى داخلى ،
لابد من فضيحة النار
تولع جنبي
تهدي الليل
يهز ضنبو المشاكس
كلبي.
اى ان الاحداث سوف تشتعل مرة اخرى مما تؤدى الى تهيج حالة الجنون التى تعترينى مرة اخرى ، وهذه القصيدة جميلة جدا ومحتواها اخاذ وتنمى عن ملكة خيرى فى صياغة الاحداث بعمق وتفكيرى منطقى فله التحية منى مرة اخرى.
(د)
خليني أقراك مره صاح
عكس احتشادك في الحضور
هل غاب معاك وعي الطريق
أم بيكي زكاني الزمن!
ماشيك وعارفك يا حريق
في يوم غماماتك بجن
فرهد غايبك أغنيات
ظلت أراضي اللقيا بور
من الاغانى التى رددها مصطفي سيد والظاهر عندى لجميع الاغنيات التى رددها مصطفى سيد يقول انها اغنيات ذات دلالات قوية واغنيات تجد فى ايمان بالوطن وايمان بالمواطن وانحياز الى المشاريع التنموية وغيرها ، حتى انى اذكر فى يوم من الايام اهدانى صديق شريط كاسيت لاغنيات تداولها مطربون رحلوا عن دنيانا وغناها مصطفى مرة اخرى فاثارتنى طريقة الاداء ولكن الحق يقال انه قد اثارتنى اغنية واحدة كانت تؤديها الراحلة الرائعة الفلاتيه وهى اغنية (عنى مالم صدوا تزوارم) فوجدت ان الاداء رائع جدا فالاختيار عند مصطفى له اسس واحداثيات ، فيا ترى لماذا اختار هذا النص لعاطف خيرى ؟
يرجع خيرى مرة اخرى مخاطبا البلد الحبيبه بقوله انى اتفهم او ادرس سلوك بعكس ما اراه الآن عليك وما اجدك عليه فى المحافل ، ويجد مفارقات عجيبة تعترية فيقول لها مستنكرا هل نتيجة لغيابها هذا انتهى وعى شعبها (وعي الطريق ) ام ان الزمن قد تغير . ثم يقول للحرية اننى قادم اليك يا حرية ولكن اعلم بان جمرك سوف يحرقنى ، وعندما تصيبينى غيبوبتك فانى اكاد ان اصاب بالجنون ، ولم يكن غياب الحرية الا نتاج لولادة القصائد والاغنيات ، ولم تثمر الاراضى التى سوف نلتقى فيها بل ظلت جدبة.
وبلقاكي يا كل الطيور
مسجونه
والحريه سور
وبلقاكي بيناتنا الثبات
وبيناتنا شمس البكرة
في لحظة مخاض
طول الوجع رشّح
مواطن العافيه فيك
خلاني أرجع وأبتديك
وأقراكي من كل الجهات
وسوف اجدكم يا ابناء وطنى المهاجرين جميعكم مسجونين وتحوطكم الحريه من كل الجوانب وبلقاك يا وطن وبيناتنا الوعد المقطوع وبينا الخلاص فى لحظة والدة الحرية ، ولكنه يقول للوطن مرة اخرى ان ما اعتراك من اوجاع شبيه بالسرطان فهى قادمة لترشح مناطق العافية فيك وهذا الذى جعلنى ادرس كل الجوانب وكل الطرق للخلاص.
وما بين أقبالك ومشتهيك
كان حلمك الأول ترف
وكنتي الصبيه الغايبه في زحمة حُجا
وكلمة شرف
وكنتي الزوايا الميته
في متحف خزف
وكنتي الوصايا العشره ، واللون الشحيح
وتوزع امله ما بين شوقه واللقاء وكان هذا كالحلم الاول الذى كانت تنوى ان تعيش تفاصيلة وكان كله بهجة وسرور ، فوجدها تشبه الصبية او الطفلة التى تغيب فى امسية الحجاوى التى تلقيها كبيرة البيت بحكمة تعلم منها الاطفال بحنكة شديدة ، وكانت هى كذلك غائبة فى وقت كلمة العهد والشرف ، وكانت الزوايا الميتة فى متحف الخزف وهى اقوى الزوايا التى يرتكز عليها المتحف وكانت كالوصايا العشرة المعروفه ، وكان هى الشى النادر فى حياتنا (اللون الشحيح).
سميّت مساحاتك حكر
كل البيحلمو بالشمس
هجّرتَ من واقعك عبث
سكنّتَ فيك ضد السكون
كل اللي كان ممكن يكون
طارت
ضفيرتك ليك غُنا
جدلة صبر
وطولة نفس
وبعد السرد الطويل لوصفها يقول لها بانه قد سمى اراضيها اراضى الحرية ثم تركت واقعك عابثا ولاهيا ، ورضيت بتواجدى فيك ولكن بشرط ان يكون ضد الخمول ومعاكس للعاصفة ، ولكن ماذا حدث رغم هذه الاشياء او ماهى النتائج التى استخلصها بقوله كل الكان ممكن يكون ، اى تحول ليلك الطويل الحالك الى اغنيات تزرع الصبر وطولة النفس والانتظار فى اعماق القادمين من اجل الحرية.
وما بين أقابلك وجيت عليك
كان عندي ليك
بس نحن
والجرح الثري
وخيبة أمل أم الشهيد
في الكلمة والوجه الجديد
وكان احتقان نبض الزمن
نومة طفل
فوق الدَّمن
فى الاول قال ما بين اقابلك ومشتهيك وهنا قال ما بين اقابلك وجيت عليك اى انه وصل وعبر مرحلة الشهوه الى الحضور او الوجود والفعل والحدث الحقيقي وما كان يملك ان يعطي هذه الدوله الا روحه وارواح اصحابه (بس نحن) والالم العميق الذى يشد الى الحريه ، وظنون تراود اوجه امهات الشهداء فى حنيه الكلمة بقولهن نسال الله ان يقبلهم ، ووجههم الواجمه من عز الفقد عليه ، ولم يكن وقوف دقات ايقاع الزمن الا كما تكون غفوة الطفل الصغير على لعبة وهكذا كان حال الفراق بالقياس الزمنى بين الحرية والغياب فى مصطلحات خيري.
يا صاحيه بالحاصل علي
يا نايمه
عن فقري البليد
سميت منافيك الوطن
صارت مناحتِك نشيد
ومن ثم يختتم خيري مسداره مخاطبا الوطن الحبيبه بقوله يا ايتها الواعيه بمجريات ما يعترينى ويا مغيبة عن الفقر الذى يواصل انهاك قواى ، لم تكن منافيك الا وطن اخر لنا ولم تكن مناحاتك علينا الا نشيد يسلينا فى وطننا الآخر.
(ه)
نتقابل
حقيقه بقولها ما بحلم
غصباً عن عيون الهم
وعن كل الضباب الجايي
والمبهم
وعن زمني الصِبح جاسوس
يهّرب للحزن خبري حنتقابل
وأشيلك في العمر وأجري
أحبك ينقطع نفسي
وأضمِك نتفرق واحد
نتقسّم على العاشقين
ونتقابل بدون ندرى
يؤكد عاطف خيري فى هذه القصيدة بانه على ثقة تامة فى مقابلة المحبوب ولم يكن ذلك حلم وسوف يكون هذا اللقاء على رغم ما يواجهه من مصائب وعناد للزمن الذى اصبح لا ياتى الا بالاحزان ، ومن بعد اللقاء سوف احملك فى دواخلى ونسافر معا ونتحد فى جسد واحد لنتقابل بدون وضع حسابات للقاء .
القاك والاّ تلقيني
لا دايرك معايا عروس
ولا بيك ينجبر ديني
ولا شايلك معاى واجهه
حنتقابل وترسم
فى حشا الايام تصاويرنا
نضيع فى زحمة الفرقة
تحس بالالفة ناس غيرنا
مع ضوء الشمس تشرق
ملامحنا وتعابيرنا
يقول لها لم اقصد بلقاءنا الزواج منك ولا اريد ان تكملى نقص دينى الذى يكمل بالزواج ولا اريد ان احملك فى داخلى كصورة فقط ، لكن لابد ان يكون للقاء تاصيل وتصاوير تنقش فى اعماقنا وعندما نضيع فى الغربة تستشعر الالفة شخصيات اخرى غيرنا مع بزوغ شمس الحرية تظهر ابجديتنا ودستورنا وما يشكل هويتنا.
صحى الأيام مشت
لكن
نحن الليله موجودين
لا بنتعب ولا واقفين
ولا كملت مشاويرنا
.........
.........
تعالي
ثم يقول لها نعم ان الايام وعجلة الزمن قد دارت بسرعة ولم نحقق شى فى الخلاص ولكن نحن ما زلنا واقفين ومصرين على تنفيذ مشروعنا لم نكل ولم تنتهى مشاويرنا التى رسمناها من اجل التغيير
تعالي نأدب الأيام
تعالى نلجم الوحشه
عشان خاطر عيون طفلين
فى أعماقنا ما كبروا
وكبرت فيهم الدهشه
تعالى مفاصل اللقيا
بكت مشتاقة للرعشه
ثم يقول لها تعالى نعلم الايام ان تنقاد لنا وتحترمنا وتعالى نوقف الفراق من اجل الجيل القادم من الاطفال الذين لم ياتوا بعد لكنهم موجودين باعماقنا ولم يكبروا لكنهم كبرت معهم الدهشة ، ثم يقول لها ان اماكن الربط بينى وبينك تثار وترتجف عندما تقابلك فهى الآن قد حنت اليك وهى فى شوق اليك.
تعالى حسب مواقيتك
عقارب الساعه مشدوهه
تفتش عن مواعيدك
تعالى خلاصنا فى ايدك
وارجو ان تفى بعهدك الذى بينى وبينك كما تنتظره شوكات الساعة فى قلق مضطرب وتدور تبحث عن زمن اللقيا ، تعالى يا بلد يا حرية حتى نشعر بك ونشعر بتحررنا حتى من انفسنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق