التمرد في هدوء سيناريو اليابسة
قراءة فى ديوان عاطف خيري
الحلقة الرابعة
بقلم /مهندس هوارى حمدان هجو
eng.hawarih@gmail.com
انتهج خيري فى قصيدته الرابعة ( تلوين ) نفس منهجية قصيدة حوار ، فالقصيدة من عنوانها توحى بالرسم ، وهي مهداه الى صديق من اصدقاء خيرى (أ.أ) ، فهى كذلك مشحونة بالمفردات العجيبة ، ولخيرى رمزيه خاصة تختلف عن الجميع ، لكنها ذات مذاق طيب ولذة للباحثين .
ونازل
من نهار سري
مغّبر ثرثرة ، ومهمل ، حليق الكف
بريء الاّ من الخطوه وضحايا الرمل
داكن ملمس الغيبوبه - لكن - كان قريب جداً
نزف .
إتلفتَ ما لاقيت سوى حزمة حبال صوتية
ناولتو ، رتق جرحو ونهض
ربّت فوق جراحي وقال
مواعيدك
قلت بان القصيدة شبيه بقصيدة "حوار" ، وقلت من قبل ان خيري يُحمّل الكلمة فى شعره اكثر من معنيين ، وقلت فى قصيدة حوار انه قصد بالنهارات شى له علاقة بالامن او الاعتقال او شى يسىء الى سمعة الشخص عندما يصيبه او يصادفه ،كما وضحها هو بالتسوس وصقر المواعين ، ولكنه هنا يقول لنا واصفا حال صديقه بانه نازل من نهار سري ، فى حالة يرثى لها ، اى كانه يريد ان يشعرنا بان صاحبه كان معتقل فى معتقل لا يعرفه احد ،(نهار سري).. او بيت اشباح بعيد عن نظرنا ، وعندما قابله بعد ان تم الافراج عنه ، كانت حالته بانه مصاب بالهلوسه (مغبر ثرثرة) ، وشكله تعتريه كل اوجه الاهمال من اوساخ وتمزيق وعدم اهتمام ، ومجرد من كل شى حتى ادوات التعبير(حليق الكف) ،ولم يكن السبب الا انه سلك نفس طريق الدفاع عن الحرية وانحاز الى صوت الجماهير التى ترشح من مساماتها احداث التغيير (رمل التوقع). ( قلت لكم هنالك علاقة بين القصيدتين-حوار- تلوين ).. لان عاطف فى القصيدة السابقة (حوار) .. قال :-
والورطنى فى الموت لا اذكر
غير شارع وحمى الكاكاو
ومشيت
وهنا استبدل كلمة مشيت بكلمة ( الخطوه) ، ولهذا قال عن صاحبه ، كان برىء الا من الدرب الذى سلكه .اى ان الانحياز الى هدير الشارع يتسبب فى التورط ضد النظام
وكانت حالة صديقه مغيبة ومكتمة وفى قمة السرية (داكن)...اى بمعنى ان هنالك حدث او امر جليل اثر عليه بصدمة اكسبته صمت تام ، لكنه كان صديق اليه ، يشاركه نفس الاحساس ، ونفس المخطط ( كان قريب جداً)
نزف ، اى بدا يحكى فى صمت كما قال حميد من قبل فى قصيدة ( الضوء وجهجة التساب ) واصفا حالة المراة التى نزحت من بلدتها نتيجة للفيضان الذى داهمها بقوله
سَرَحت مع الخاطر بعيد ..
عَكْسَ العِرق شِيمةَ التهاويم شالَتَا
دَقَشَتْ طَرَف قوز الرماد إنتَرْ تَعتْ ..
كادَن عيونا يَوِقِّعُوا
رجَفَتْ ..
صِحَت بي حالَتا
صدَّابَا تيَّار البحرْ .. كان أقوى من بالَه النّزَف
وكان فرحةْ الناس === الأسَفْ
فالنزيف يستخدمه خيرى كما يستخدمه حميد ، والمقصود به هنا فتح الخيال اى بمعنى ان يسلى الشخص نفسه فى صمت بتفكير داخلى ، وتستحضرنى هنا قصة شاب صديق من قرية "ودكرى" يدعى حسن محمد الشيخ ، كان قادم من الحصاحيصا الى قرية ودكرى التى تبعد عن الحصاحيصا حوال الثلاثون كيلو ، فلم يجد مواصلات نتيجة للخريف ، فاتى ماشيا على رجليه كل هذه المسافة لوحده فساله اهله كيف استطعت ان تقطع هذه المسافة بدون شخص يسليك بالطريق ، فقال لهم بانه كان فاتح خيال(فى كيف يجهز بيته ويتزوج).. فاذن النزف هو الخيال الداخلي.
وعندما نظر عاطف الى صديقه وهو فى هذه الحاله من الشحوب والتوغل فى السهيان ، لم يجد منه الا الصوت المبحوح ( حزمة حبال صوتية ) بمعنى ان المعتقل قد تسبب فى الحاق اضرار جسيمة به ، مما دفعه الى مساعدته الى تخطى مرحلة الجرح الذى تشكل فيه ، الرتق بمعنى المعالجة ولا يحدث الا فى حالة اصابة الجسد بفقدان بعض من اللحم او الكسر فى العظم ، فهو يريد ان يقول لنا بان صاحبه تعرض الى الاعتقال نتيجة لموالاته الى مخططهم ومعاداته للنظام الحاكم ، ولم يخرج من ذلك المعتقل الا وهو مسلوب القوة ومسلوب الاراده ، فاتى اليه من اجل ان يواسيه ولم يتخلى عن منهجه ، بل ربت على كتفه وقال له مواعيدك، اى الوقت الذى اتفقنا عليه فى قصيدة حوار انا وانت والمحبوب من اجل الخلاص.
مواعيدك
قيامة الطين
ولما النار نزل دستورها في قشه
طلوعك من هزيمة الروح
معافى الحلم ، تتجول شعاع القمره
في إيدك ذبولك في الحديقة الأم
حدايق لى ... وليك
منقوشة فى آخر لهاة الريح
منو الأداك ورق أبيض
وإله أمي
بعد ان وصف خيرى لنا هنا حالة صديقه الى ان اتى صديقه الى تذكيره بالعهد الذى اقسموا عليه لتخليص البلد ، ولم ياتى هذا الشاب الا بعدما تعرض اليه فى المعتقل من تعذيب وتنكيل ولهذا قال له ان مواعيدنا ناضجة ومشتعله واستعاض او عبر عنهما بقوله (قيامة الطين- والنار التى التهمت القشه) ...اكد له الشاعر بانه على العهد وقال له يكفينا بانك قد خرجت من المعتقل (هزيمة الروح) انظر كيف يغير عاطف المفردات ويحملها نفس المعنى) .. ولم تصب بتغير مفاهيمك من اجل التغيير (معافى).. والكثيرون يغيرون افكارهم نتيجة للتعذيب والتنكيل داخل المعتقلات او بيوت الاشباح ، لكنه هنا يحمد الإله بان صاحبه قد خرج معافى من هذه الازمه ولم تؤثر على منهجة ولم تلين عزيمته وهذا شبيه بقول ست الدار فى رسائل حميد الى زوجها الزين عندما اعتقل لمدة اسبوعين
اسبوعين عديتهم جُّوا
يبقوا غصب زادنك قوه
فهذه استراتيجية الفهم السائد عند القابضين على جمر القضية لا تؤثر فيهم المصائب بل تزيدهم حماس على مواصله الكفاح . وبعد خروجه معافى اضاف اليه بانه مازال حر ويستمتع بحريه فكره التى يحملها فى يديه وتنير بصيرته (تتجول شعاع القمره)... ثم خلص الى وصف حالة صديقه مما اعتراها من تعب وجهد وشروخ كالزهرة التى ذبلت رغم انها تنمو فى الحديقة الطبيعة لها (الرحم الطبييعى) .. وهو الوطن ، وكثيرا ما تنتعش زهرات وتستمتع بالرحيق وتزبل اخريات فى وطن واحد (الحديقة الام)..نتيجة لتغير مناخات الحكم .ثم ياتى ليقول له اطمئن يا عزيزي فنحن قادرون على تنسيق حدائق الوطن فى اخريات الصياح او النضال بالحريه ،( حدائق لى وليك ).. ما طال اننا نمتلك نيه ثابته ( ورق ابيض) وفكر وشعار من اجل التغيير ( اله امي)....كيف استطاع عاطف ان يسلك ذلك المسلك الابداعى فى ترتيب هذه الاشياء وسط الفوضى ،فان ذلك صراحة لا ينقاد بسهوله الا الى مبدع هباه الله الالهام والحنكة على صياغة المفردات.
كتبنا على حواف الأرض
نخيّط قرمصيص بكره
كفن بكره مناديل للحبيبه تقيف
محل فسّح خليل فرح الكلام فى الدم
ومن وجعو هى تتمسح تشوف
أشجار بتتحرك ، تشوف حركة شجر فينا
كتبنا على حواف الأرض....
ونسينا خريفنا فى طرف السراويل
يا تُرع الخريف
بريء هذا الولد من نفسو
ومن لغة المقابر
بريء إلا من الخطوة وضحايا الرمل
ثم يواصل خيرى السرد بقوله ان المهاجرين او المنفيين على حدود البلاد (حواف الأرض) كتبوا عن المنهج الذى سوف يطبقونه عندما ياتون الى التغيير ، كما انهم توعدوا بان تكون (فركة) ليله عرسهم كفن لمن عاداهم فى نفس ذلك اليوم وذلك بنسجها او خياطتها ، ثم مناديل حمراء توقف الحبيبه فى مكانها الطبيعى الذى اختاره لها خليل فرح ( عزه فى هواك )...حينما مزج خليل فرح الاناشيد بدماء الاحرار ، ومن خلال هذه الاناشيد الجميله التى توجع وتحرك نجد ان الدوله قد ثارت وتحركت فى شكل تنمية زراعية (اشجار بتتحرك) اما قوله حركة شجر فينا ، اى ننعم بثرواتنا الزارعية . كل ذلك خططنا له ونسينا خيرات بدلنا المخزونه فى باطن الارض (طرف السراويل)..ثم ياتى مرة اخرى الى صاحبه ويقول للبلد لم يرتكب هذا الشاب اى جرم الا انه سلك درب الحريه وهو يتحدث عن الموت والغيبوبة كحالتين ملازمتين للبلد.
مشاويرنا الخصوصية
ننقيها من الشوارع شان نفلِّى الروح من العاده
ملل زى اللغم مدسوس
بين الفكرة والمحسوس ، مسيخ
طعم الرحيق ، لون الفراشة البين حبيبتك والورق
وطشينا.
ومن ثم يمكننا ان نسلك مسارات خاصة بالتنمية الثقافية (مشاوير خصوصية) ..ويمكننا ان نختارها من المبدعين السودانيين الذين يقذهم الشارع السودانى يومياً ، بهدف الترفيه والخروج من الروتين المعتاد ،لكنه يا صديقى يصيبنى او اشعر الآن برتابه غير عاديه او ملل كما قال ما بين ما نفكر فيه وما بين الواقع ( والفرق شاسع بين الحلم والحقيقه)،واشعر بان رحيق زهرتنا التى لم تثمر حتى الآن بلا رائحة (مسيخ ) ، وكذلك شكل الفكرة التى نكتبها على الورق هنا التى نرجو ان تنفذ على واقع الوطن ، وكل هذه الاشياء وهى لم تنفذ صارت بلا لون وبلا هويه ولذلك خرجنا من الوطن من اجل التغيير ( طشينا ).
لولا جرح فى ضُفر السماء
من مريم العذراء مسك فينا الخميرة جسد
وبت نتّفت ريش الحمام منك
وطارت
لقيِتك في الزمان الحى
ملونه بىَّ ، ضاريت فى الخيال منك
حديقه وشوق
مسكتي الورده من إيدها البتوجعني
نفضتي الرزاز من بالي
عاقبتي المطر
ولولا نافذه تمتد الى شرايين عماد الوطن( الضفر لا يخرج من اللحم) الذى وصفه هنا بمريم العذراء التى ولدتنا بلا اب (كحكمة اله اراد بها اشياءه الخاصه ) وهذه النافذة الجرح ادت الى تماسكنا كما تتماسك ذرات الدقيق نتيجة لاضافة الخميرة ، ولولها لم تكن هنالك وحدة ولا تفكير فى رجوع.وثورة استطاعت ان تمنع الكل من الابداع ومنعت الابداع نفسه من التحليق بحريه فرمز لها بالبت (نتفت ريش الحمام منك) فيك يا وطن...ثم ذهبت هى فى نفسها تلك الثورة اى ضاعت ملامح مباديها التى اتت فى السنوات الاولى من اجلها..ثم يقول للوطن الحبيبة ثم قابلتك فى زمن الاحداث تحملين نفس فكرى او منهجي (ملونه بي).. ولكن لم يكن ذلك تصورى لكنه شبه اقتنع به لهذا اخفى عنها التصور الخاص به لها كدوله ،( ضاريت فى الخيال منك)..والوردة هنا يقصد بها الديمقراطية والحرية فهو يقول ان البلد رجعت الى نفس لونيته التى كان يتمناها لكنه وجدها بشكل مخالف مما اداه الى اخفاء تصوره حتى لا يجرح مشاعرها ، لكنها سلكت الديمقراطية عبر الطريق الخاطى (اليد البتوجعنى) .. وكانت الديمقراطية خاليه من الرخاء(الرزاز) وحتى ان كثير من الخيريين عوقبوا فيها ( عاقبتى المطر)..
صلاة الموج عليك بت أحزانها قطنيه
دنقرت في البير تشوف صورة السماء
اتمشطت حبل الدلو البسقيك
عطش ، والمويه في البال
والموج يقصد به هنا ابناء الشارع او الثوريين ، فيقول لم تكن مجاهدات الثورين اليك يا وطن الا كما يكتسى الحزن النبيل(احزانها قطنيه) خيال بت على فقد حبيب تركها وذهب الى اخرى ولا تريد ان تعاديه ، وهذه البنت نفسها نظرت برؤية معكوسة من اجل ان تتطلع الى الافق ،بمعنى ان التفكير فى النجاة لم يكن الا بصورة انعكاسية ، وهذه البنت اخذت حبل النجاة المربوط على طرفه الاخر ماعون الطعام والرخاء ولم تكن الماء هنا الا تنمية شامله وري لكل عطش فى بلادنا ، عطش الى التنمية عطش الى الثقافة عطش الى حرية التعبير ، وهذا يطابق قول الله تعالى ( وجعلنا من الماء كل شى حى) فهو استفاد من هذه الايه وانفرد بمعانيها لياخذ الماء هنا كافضل اداء لمعطيات التنمية.
نعلّي غُنانا الأشتر المطرب
رصيف شفاف ، وبيت تأويل
سُكني علي شلوخ أمك ، مواعيد
لي بكاها المُّر
وآه من المآتم في الجسد
وآذان المغارب
ومن شبابيك الحبيبه علي.
والقصيده
يا نعش الرهيف فينا
ويا عورة طيور الجنه في وحل
الدروب للبيت
زي المرايه الأنثي باعت
صورتى للضو وإنكسر
ومن بعد التنمية التى ذكرناها فى المقطع السابق فانه يقول لنا هنا يحدث الاستقرار مما يودينا الى رفع اصواتنا بالاغاني المطربة والتى تتحول بدورها الى حديث ذو شجون وخالى من الثورية اى غزل (رصيف شفاف) ونغلى بعدها للتراث والعادات والتقاليد ، بمعنى نغنى لاصالتنا التى مثلها هنا بالشلوخ ،كما قال القدال من قبل (الشلوخهم هويه)..
ثم يسرد عدة متواليات مؤلمة فيقول لنا بان هذه الاشياء مجتمعة تشابه تكشف عورة طيور الجنة وهى طيور صغيرة تتوحل فى المطر فى عودتها الى منزلها مما يجعلها تتكشف ، وهذا يشبه المراءة التى تعكس الاحداث حينما وتظهر صورة البشر فيها باحوالهم المختلفة وتمر الاحداث فى مسراها الطبيعى وهى الانكسار.
فى عرض الطريق نجمه
علي طول الوريد تُهمه
وفي غرف القلب اظلام
منو الأداك ورق أبيض وإله أمي
ومسافة تشتهي الموت
والطيور يوم غرّبلت وجع القري
المطفيه فيك
دخلت معاك دين الشجر
رغم ما نراه فى الافق من حرية تلوح لنا لكن تقابلها تهم كثيرة تسير مع دماءنا التى تغلى ،وقلوبنا كلها مغطاء بالظلمة مما اعتراها من ظلم وغير ، ثم يتسال من الذى اعطاك معطيات او نوايا لثورة تغير وشعار لها وهذه لا تتنفذ الا بعد زمن طويل(مسافة تشتهي الموت)..والمهاجرين منك يا وطن حينما اختاروا الوجع ونقوه من الشوائب ،من تلك المدن التى انطفأت لانها لم تتعانق مع احداثيات الوضع الراهن وكما نرى كثير من المدن التى يتفاعل اهلها مع اى ثورة تسيطر على البلد لا تتطور ، وخير دليل على ذلك مدن كثيرة لم يحدث فيها اى تغير حتى الآن لانها وصفت بالشيوعية بل تدهورت خدماتها ،ولهذا اختارت هذه الطيور هذا الوجع واعتنقت مذهب الحرية ( دين الشجر).
لما البلاد
ما فرّخت غير الكلام
العادي ،سدّت بالرصاص مسري اليمام
جواك
والرمال مدت أصابع
شمطاء،تمسح دلتا
من ساق الحبيبه
وتوجعك
وكل هذه الاحداث لم تحدث اى عندما لم تنجب البلاد الا شعارت عادية لا تسمن ولا تغنى من جوع ، واغلقت جميع مسارات الحرية بسلاحها حتى انها اغلقتها فى نفسك وهذا الاهم على ما اعتقد (سدت نفسك) ، ثم اتى الزحف الصحراوى والجفاف غطى على المساحات الخصبة من الوطن وهذا ما يؤلمك اكثر.
كتبنا علي حواف الارض
نعبّد مسري النبي الفوقاني بالكلمة
وتسلم سيئات الطين
غيبوبتي
ومرض أنثي النحل في الدم
مراوح شهوه
للموت الّملون.
وحينما حدثت كل هذه الاحداث وفشلنا ولكن لم يفشل الامل فى داخلنا هاجرنا من ذلك الوطن وكتبنا على كل دولة نسكنها نحن المهاجرين ،نؤسس طريق الانسان الطيب بالكلمة وهى الحرية هنا ،ونتحاشى اخطاء البشر (الطين) فى ظل اللاوعى ،ولم تكن الملاريا التى تداعب جسدنا الا تسلية وعلة من العلل التى تجعل للموت طعم مختلف..وهذه اغرب الابيات التى دمجها عاطف فى نهاية القصيدة ولا ادرى ماذا يريد ان يقول لنا ، ربما يريد ان يقول ان هاجس التغير ماهو الا هلوسة شبيهة بهلوسة الملاريا التى تؤدى الى موت الفكرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق