التمرد في هدوء سيناريو اليابسة
قراءة في ديوان عاطف خيري
الحلقة الثانية
بقلم /مهندس هوارى حمدان هجو
ثم يدلف بنا عاطف خيري الى قصيدة من اغرب القصائد السودانية لكنها مترعة بالمعاني وقوية فى مفرداتها وتتناول عدة قضايا الا وهى قصيدة "حوار"
تانى النهارات عاودتني
وكان الخاطر ماطر ، وشهوة صحو
من وين عرفتني وضارتني
في ضو
لا مني ولا منو. والورطني في الموت لا أذكر
غير شارع وحمي الكاكاو
ومشيت
- أترك في النهر كما هو
يتفاءل بيك الموج ويشيلو يدسو بعيد
في شاطئ من عين الموت شان ترجع
مفتاح هذا المقطع معرفة النهارات والمقصود منها ، فالنهار يعنى الوضوح ويعنى الجلاء ، لكنه هنا يحسسنها كأنها مرض من امراض السودان المعتادة (كالملاريا- والصداع- الطمام و-المغص) ، او ربما تكون اشياء مكروه ، كان تقول (تانى المصائب جاتني)...وتزامنت هذه المصائب مع زمن انهمار العقل بالتفكير ، وكانت هناك شهوة عارمة من اجل الصحو من التغيب او فالنقل بصورة ثورية ، رغبة قوية فى تغيير الوضع الراهن.ويتسأل هو باستغراب كيف تعرفت عليه هذه المصائب واحاطته بذلك الضوء الخاص بها ، والذى نفى انتماءه الى ذلك الضو او وجود علاقة بينهما ( لا مني ولا منو ) ، ولا يدرى شاعرنا سر الورطة التى يعيش هو تفاصيلها غير انه انحاز الى صوت الشارع وانحاز الى لونية معينة فى الشارع ، اى انضم الى المعارضة ، وسيارها (ومشيت ) ربما يكون ذلك سبب عيشة فى تلك المصائب التى عاودت الظهور مرة اخرى ، ثم ترك الاحداث فى مجراها الطبيعى لنهر الحياة ، ويريد ان يقول لنا ان اسباب المصائب هى فكرة نمت معه واسقطها على اعناق الشارع الثائر الذى رمز له بالنهر هنا ، ولقد لقت فكرته هذه بعض الاستحسان من موج النهر مما دفعها الى كتم الفكرة كسر على الشاطى الآخر الذى لا يمتد اليه بصر عين الموت بالرؤيا ، حتى لا تعاود الى تغيب حال البلد... فالغيبوبة تلازم قصائد خيرى ، ويحاول ان يتمرد عليها ولا يحب ان يتعامل معها كحالة من الحالات.فيريد ان يقول لنا بانه قد اعتقل من قبل رجال الامن (النهارات) لشدة حرها ، واقتيد الى سجن خاص لا ينتمى اليه باى شكل من الاشكال او لا يليق به كانسان حر.
-موزّع بين شاطىء
وقوز رمله
زى قرية
-والطيور الداخلة في دمك
تنقّد بأرتياح باقي الصباح!!!
ثم يعمق الشاعر الحديث عن فكرتة التى انحاز اليها من خلال الشارع الهادر بصحوة ، ويصفها بانها تقسمت او توزعت بين الشاطى وقوز الرملة والشاطى فى خضم الحياة يشار اليه ببداية النجاة ، والرملة تكون اساس بنيان الشواطي ، اذن فكرتة موزعة بين التأسيس والتأصيل لتكوين وطن شامخ _ رمز لها بالقرية هنا كما ورد ذكر مكة فى القرآن كقرية ، وقصد بها اصالة الجذور ، ثم ياتى الى الكشف عن فكرته التى عرضته الى المصائب بقوله الطيور الداخلة فى دمك ، اى ابناءك المهاجرين يا وطن يلتقطون حبيبات الحرية (الصباح ) بتانئى ورؤية..اذن اتضحت فكرة عاطف خيرى المتمرده على السطو والجبروت فى هدوء تام.ثم يصف حالة النهارات بوضوح اكثر ،
يأتوني لا كالعاصفة.
يأتوني زي صقر المواعين والتسوس
- أرجاك ؟
- إتاخرت قافلة خريفك والرياح
وأنا في رصيفك
ومن قطاراتك تطل من كل شباك أمسية
كما قلت فى بادى الحديث عن هذه القصيدة بان النهارات استخدمها هنا كاغرب استخدام لم يستخدمه شاعر سودانى او عربي من قبل ، وقلت لكم فى الغالب ان تكون شبيه بالمرض ، فاكثر التوضيح لها هنا بقوله ان هذه المصائب(رجال الامن) ليس قوية (كالعاصفة) ، لكنها شبية بالصقر الذى يصيب الاوانى وهذا يحدث نتيجة للرطوبة الزايدة ، فهو مرض يصيب الاوانى ويؤدى الى تشوية مظهرها ، والتسوس مرض يصيب الاسنان ويؤدى الى تشويه مظهرها كذلك ، فتلك المصائب يسردها عاطف خيرى فى حواره مع الوعد والظنون بقوله ، ارجاك ؟ فى ظل هذه الامراض التى ربما تشوه صورتي وسط مجتمعى ان التصقت بي ،اى انهم يريدون ان يشوهوا صورته فى مجتمعه ومع ذلك قال لموكب النجاة .. ارجاك؟ فى ظل تاخر مواكبك ، وانا ما زلت مشدود على وتر الانتظار برصيفك ،وتمر مواكبك دون ان تكترث لوجودى وتطل على من شبابيكها امسيات ، وهنا يقصد الوعود والآمال فى كل يوم يمر.
وتدهسنى شجرة حناء
وأدخل في أضافرين الغناوي
وإنتي ماشه يعتريِّك جواي اسف
-تعال
-مابجيكي وفي حضن كل المسافات سكتين
وفي ضهر كل المشاوير خنجرين
وفي خيال خيلك وتد
بلقاك
محل داهمني السماء
يدلف هنا عاطف الى اجمل ابيات القصيدة او فنلنقل الى اسم القصيدة ( حوار).. فيبتدر هذا المقطع ببيت يربط ما قبله ، وتدهسنى شجرة حنة ، يحاول ان يقول لنا انه يخشى فى ظل غياب قطارات النجاة ببلده وطول انتظاره يخشى ان تصبغه الدولة بلونها السياسي الذى ساد ، مما يجعله فى حالة حرج معها ويشير اليها هنا بقوله( وادخل فى أضافرين الغناوي) ،(والكثيرون تجبرهم الظروف الى الدخول فى حزب معين نتيجة لضغوطات ) وعندما تاتى او تعودين من غيبوبتك سوف تصابين بالاسف علي ، وعندما تنادينى لا استجيب لنداءك لان المسافات لك صارت ملى بالخائنين والوصول اليك محاط بالغدر ، وان سلكت اليك الطريق على ظهر خيول ، سوف يظل الوتد او مربط الفرس لا يفارق خياله مما يجعله لا يفارق مكانه.ولذك سوف تكون بيننا لقيا ولكن اين مكانها ، يوصف مكان اللقاء بحالة وهى عندما امطرت عليه السماء بوابل المياه عندما كان متوجها نحو الغيبوبة.
وانا فى طريقي الي الغياب
صارى الرياح في طرحتك ، وفي طرفي
جمر المستحيل . فُوقي من دوخة الأرض
أنا هسه مديون للسحاب
فالقصيدة حوار مساق بصورة غريبة بين محبوب وحبيبته ، بين مواطن صالح ودولة ، حياة وموت ، بيين صحو وغياب، فهو يقول لها كدت ان اضيع لولا ان المطر قد استعاد لى ذاكرتى والمطر هنا الحقيقة ، والحقيقة لا تنزل الا من اعلى من السماء ، عندما كاد ان يهلك اتضحت له الرؤيا ،(محل داهمنى السماء وانا فى طريقى للغياب) ، والرياح دوما تعنى الخلاص ، والرياح ليست العاصفة المدمرة ، ولكنها هى التى تسوق السحاب الى بلد ميت من اجل الحياة ، هكذا تفهم عاطف خيرى سر هذه الاشياء من دراسات قرانية على ما اعتقد واجاد استخدام العاصفة والرياح ، فقال لها بانه يحبس معطيات النجاة فى طرفها ، لا يتوجب عليه الا ان يفك ليحييها ، وفى ذات الوقت يؤمن بالارادة (جمر المستحيل) فى دواخله ،وما يعترية الآن من مشكلات الارض وما شابه سبب اليه دوران خلط عليه معرفة الاشياء ، حتى ما ابان المطر اليه الحقيقة وصار مديون للسحاب، تراجيديا منسقة بشخصية رسام متألق.
- والمتعرج في جسد الحله
دا زقاق والا وريدك أريدك
أديني صوابعك ضاريني من الغربة
شان أرقص حبه وأهش نحلك
حولى يتفتح توبي نوافذ
واتساقط يتلقاني سماء
يتوهم الشاعر حالة الصحو من الغيبوبة ، ويفرك العين لمعرفة الالتواءات التى طالت البلد ، ويستغرب فيها حينما يحتار فى وصفها هل هى زقاق او وريد ،ولكن لا يهم ، والمهم فى الامر انه قد توحد مع بلده المحبوبة ، احساس اخذ صوابع المحبوب لا ستنشاق قليل من رائحة البلد مما يخفف قليل من اثار الغربة ، ويجلب البهجة ، وكل ما ذكرة لا يتعدى كونهها تصرفات شخص مبتهج ليس الا.
يا محبوب
كم عام من رغبة وأنت تأجل بيناتنا تساب
كم عام إتعلّق في كتف السكه
وصلنا! شجر الحناء
نلقاك نيزك في رحم الكون مبذول
للحمي والدوران
وصلنا! شجر الحناء
نلقاكَ قطار يخدش صمت القرية
بالضجة وريحة الغربة
ثم يحاور المحبوب بقول كم عام مرت منذ ان اتفقنا على رغبة الفضيان والثورة وان تأجل ، وكم عام مضت وانت تاجل ، وادخل اغنية شهيرة تستخدم فى لعبة يمارسها اطفال السودان – وهى وصلنا شجر الحناء ، وهنا يذكرنى كذلك باستخدام كلمة تساب كما استخدمها حميد فى قصيدته " الضوء وجهجهة التساب" ، و فى نفس القصيدة استخدم حميد قصيدة اطفال بعد ان صبغها بلونه الخاص (يا الطالع الشدرة) ، يتطابق ان يستخدم هنا عاطف خيرى وصلنا شجر الحناء ، وهى لعبة للرجاء والامل ، تلعبها الاطفال وتغمض الاعين عن الحدث ويقودها شخص وتساله من الحين الى الآخر ( وصلنا )- ويرد هو (شجر الحناء)..لهذا يرد عليها بقوله نلقاء نيزك فى رحم الكون .. رغم انه بعيد لكنه مضىء وواضح للعيان ، ثم ياتى للحمى والدوران ( غيبوبة اخرى) ..ثم ياتى الى الفال الحسن الملموس ويقول قطار يخدش الصمت ، بمعنى ثورة قوية تخرج الكل عن صمته بمنطقها واصداء المهاجرين.
كم عام من رغبة وإنت تأجل بيناتنا تساب
عكِّر سكر قهوتنا
وأشربني ودخن
- الدنيا كانت مراهقة وبتغمر
إذا فوقها حلّق طفل الفراش
وانجبت انبياء بحجم الهواء
وناس للرحيل
- يا عاق
ثم يداعبه مرة اخرى بنفس السؤال ، كم مرة نتفق على تنفيذ رغباتنا فى الخلاص وانت تستبطي ، وما زال محبوبه يفكر فى الامر وعكس ذلك تناول محبوبه للسجاير وتحريكه لسكر القهوة والمقصود هنا باشربني (تقليب الافكار فى تاني) من اجل الوصول الى حلول ، وتصادفت تلك الاضطرابات فى الافكار مع حالة الدنيا ، التى خرجت لتوها من حالة الطفولة الى بدايات مرحلة النضوج ( المراهقة)..حتى ان انه يقول لنا فى خفاء بان جسدها كان حساس (خصب ) اذا مر به طفل فراش فانها تسكتين وتصل الى لذتها ( تغمر) ، مما يجعلها تحبل وتضع لنا اناس طيبين مسامحين فى كل شى حتى فى ابسط حقوقه .. وهؤلاء اهل بلدى .. فاستعاض عنه بانبياء بحجم الهواء.. وهؤلاء اثروا المكوث بالبلد على الفرار منها ، ام الآخرين الذين انطبعت عليهم صفات المعارضة فاثروا الرحيل ، ولم يكن هو الا عاق لانه اكتسب الصفتين.
نهرين في دمك للصحراء!
وبلدين في نهرك يا ولدي !!
أحزانك جواك لبلاب
وافراحك في كفي تبلدي
شقيش تتكسر لقطتك
دسيتك منك لي بكره
هدهدتك حجيتك
بت في عيونك ، معاكَ وبدونك
خوفك عليها يشيلها ويغتغت ،فوقها
ويحتحت دواخلك صفق. تنوم تشتهيها
تقوم تلقي فيها منامك صِدق
ونمتَ.. خلاص إتمطقتَ بُهار القُدره
وقمتَ!!
ثم يصل هنا عاطف خيرى الى توضيح هوية البلد الذى يتحدث عنه ، وهو بلاد النيلين ، التى يقول عنها هنا نهرين فى دمك للصحراء ،والمقصود رغم تمازج النيلين بدماء هذا الوطن الا انه لا توجد استفادة منهما، فهما يذهبان هدرا فى الصحراء ، والمعنى الآخر ، رغم ما يسقيه الوطن من دماءه فانها لا تؤدى الا الى الجفاف ، ويؤكد ذلك بانها لا تقسم هوية المواطن الا بين انتماءين ودلل عليه بقوله "بلدين فى نهرك يا ولدى" ، مما يصيبه بحالة من حالات الحزن المتلازم والتى لا تفارف شجر اللبلاب ، ام حالات الفرح لم تكن الا سوى ظل بلا ثمر كما يفعل شجر التبلدى الغبي ، وكل هذه الاشياء مجتمعة تؤدى الى اهتزاز صورتك يا وطنى فى دواخلي ، غير انى لم ارضى بذلك مما دفعنى الى ان اوارى صورتك لغد جميل ، فهى امنيات يتمناها فى صمت عميق ، ثم يتعامل معه كطفل صغير او فنقل كمصاب ، ويفعل معه كما تفعل الام مع طفلها من احضان وهدهده ثم سرد للاحاجى من اجل تسريب النعاس الى دواخلك وتخطي او نسيان مجريات الاحداث ، ثم ينظر الى عينه ويرى ان داخلها انثي ( والانثى لا تذكر الا لخصوبة الارض)..اى بانه مقتنع بان بلاده معطاء مما يجعله يحافظ عليها ويحاف عليها ، حتى ان الخوف نفس يفعل فى صاحبنا فعلة كما تفعل الرياح فى اشجار، وتؤدى الى اسقاط صفها ( يحتحت)، والمقصود هنا هو تحريك مشاعرك فى كل الاتجاهات او احياء ذكريات ود قديمة بينك وبين تلك المعشوقة ، حتى انه عندما ينام يتمنى ان يحلم بها فى نومه فهو لا يود مفارقتها على كل حال ، وفى الصحو يتحسس بان احلامه قد تحققت...ثم يقوم من نومه بعد ان احس بطعم المقدرة على التغيير ( بهار القدرة)...فعاطف هنا يدهشك ، باللغة يدهشك بالمفردات ، يحاول ان يجعلك ان تعيش معه نفس الحالة وتشعر بنفس الشعور ، يتمرد فى صمت ، نشعر بان القصيدة هادئة ولكن دواخلى تكاد ان تنفجر ..فلاحظت بان معظم قصائد عاطف الهادئة يسكنها الغليان الى ابعد حد. فهى توصف الحالة فى هدوء تام وفى تمرد صامت .. حتى ان القليلين يتوصلون الى فهم الشاعر ، ومن حقه ان يقول هذا ليس قولى ولم اقصد هذا.
-بيناتك وشجر الحناء الجواك
سكة تفّوت جنازة الليل الفيني
دفنتك إتلفتَ لقيتني براي
صحيتك..
إتونسنا عن الموت
والفرقة الفي الغيب
وتعيش يا كتفتني بالخيالات الجموحه
وندهتَ علىّ نفضت إيدي من القصيده
وجيت ، لقيتك والملاحم في الوريد
للقلب مشواركن
بابين وشباك مرحلي وهامش
حضرتَ ولن أعود للخلف.
كما قلت من قبل فان عاطف لا يرضى الا ان يصف حالة البلد بالغيبوبة المستمرة ، فنجده يقول للوطن ان البعد الذى يقرأ ما بين تاريخك واللون السياسي الذى ترتديه الآن ، مساحات يعبر من خلالها نعش الظلم الذى يعترينى، مما دفعنى الى دفنك من او اتناساك ولكن ما زلت انت مسيطر على فكرى او انت الذى تحتوينى ، فعندما فعلت فعلتى لم اجد دواخلى اى بمعنى وجدتى اناس خالى من الفكرة ،لهذا رجعت مرة احرى للمصالحة معك يا وطنى ولكن بعد ان استرجعتك من الغياب ،وتحدثنا كثيرا عن الغياب وعن الفراق ، وسوف تظل انت وطنى الذى يسيطر على فكرى وكل تصوراتى ( تعيش يا كتفتني)
وعندما ارتفع صوتك بنداى لم اتاخر بل انى تركت كل الشعارات او تركت لسان حالى ، فوجدت وطنا يغلى بالدماء والثورة ويدفعنى بحنية ويفتحى لى آمال بقدر بابين وشباك وهامش، من اجل للدخول ..ثم قررت ان لا اتركك مرة اخرى..هذه اصعب مقاطع القصيدة وفارجوا ان اكون قد اوفيت فيها.. لكنها على ما يبدو تصور قصة التلاحم بصور دقيقة ..
- ما تْسافر
هدَّت فيك السكة وشجر الشوك
الموت أداك بس أسمه
بتفتش ليه عنوانو
مسكونه أنا .. بيك
وعرقانه عتبة البيت
خطواتك وإنت معاي
منديل ، منديل
- فانوسك نومني وساهر
أطفي النور
وعندما عاد واتحد مع محبوبة ، اصرت عليه ان لا يسافر مرة اخرى ، وذكرت له ما تفعله الغربة فى المغتربين وما تفعله الحرب ( شجر الشوك) ، والغيبوبة لم تستفيد منها شى الا معرفة اساسياتها فلا داعى للابحار فى اصولها ، يمكننا ان نشبة الحالة هنا بحالة رجل اختطف زوجة من عدة خُطاب ، وكانوا كلهم يحسدونه ، فنعدما يسرد لها هذه الاشياء تقول له بحنية المهم نحن لبعض الآن ودعنا من الآخرين ، ولكن اغيب على عاطف هنا بانه يعالج بطريقته الخاصة دون ان يظهر لنا كيف توصل الى الحلول ، فهو يمتاز فى تغيب الحلول عن الآخرين ، والمهم عنده النتائج ، وقد تكون الحلول اعمال سرية ، وعمل خلايا منظمة وغيرة ، ثم تؤكد له بانها تعشقة حد السكون ووجوده معها يجعل ايامها ندية وطيبة ( عرقانه عتبة البيت)..ومسيرتك وان بجاني لن تكون الا حرية ونور ، وفى ظل الحرية نمت مرتاحة البال وظلت الحرية تشرف على.يواصل خيرى فى معظم قصائد ديوانه البحث عن الحرية فنواصل فى الحلقة الثالثة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق